من هم الفايكنج
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الفايكنج
هم قوم اشتهروا بركوب البحر والقرصنة، وقد ظهروا وسيطروا على شمالي أوروبا في القرون الوسطى، كما أنهم جالوا في المحيط الأطلسي.

ووصلوا إلى أمريكا قبل أن يصلها كولمبوس، وعاشوا بالتحديد في بلاد إسكندينافيا(السويد، النرويج، الدنمارك)ومن هناك غزوا أجزاء من إنجلترا وفرنسا، وألمانيا.
وكانوا الفايكنج غلاظًا قساةً في حروبهم، أثاروا الرعب في أوروبا، فكانوا يحرقون كل مالم يأخذوه، أو ينهبوه، وكانوا يغتصبون الإناث ويأسروهم، ويقتلون كل الرجال كانوا كبارًا أو عجزًا او اطفالًا ومن ثم يحرقون جثثهم.
ونبدء احداث المعركة
كانت قبائل الفايكنج قد خرجوا من ديارهم في شمال اوروبا وعبروا خليج "بسكي" ونزلوا على سواحل الأندلس الشرقية عند مدينة لشبونه بأسطولٍ كبير ، واشتبكوا مع اهل المدينة ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة على المدينة لبسالة أهلها في الدفاع عنها.

ثم اغاروا على مدينة "قادش" وتوغّلوا في الداخل حتى مدينة "شذونه" وكانوا يستعينون بالنار لإرهاب السكان فأطلقوا عليهم اسم "المجوس" ظناً منهم بأنهم يعبدون النار.

ثم تجمعت سفن الفايكنج عند مدخل نهر الوادي الكبير متوجهين نحو إشبيلية ،
وصل الفايكنج في حوالي اربع وخمسون مركباً معها اربع وخمسون قارباً تحمل الاف المقاتلين ، واستغلوا خلوا مدينة إشبيلية من الاسوار والجند ولم تفلح مقاومة الاهالي فعاثوا فيها فساداً وقتلوا ودمورا واحرقوا، ثم


ومن عادة الفايكنج انهم اذا نزلوا بمكان فإن الملوك ترتجف خوفاً منهم وتقدم لهم صناديق الذهب والفضة حتى يرحلوا عن بلادهم ، ولكن هذه المرة اختلفت القصة، فلم يرضوا المسلمين الذل والخضوع والخنوعِ لهم رغم المجزره التي حلت بِهم

فقام أهل إشبيلية وقرمونة بعمل الكمائن للفايكنج مما أدى بالفايكنج الى ترك سفنهم والتقدم برياً لتحرير اسراهم ، كان في هذا الوقت الأمير / عبدالرحمن الثاني قد ارسل فرقة صغيرة من الفرسان بقيادة عيسى بن شهيد في إتجاههم لحين وصول الجيش الرئيسي.

وفوجئ الفايكنج بهذه الفرقة من الخيالة وكانت هذه المرة الأولى التي تلتقي فيها السيوف العربية مع فؤوس رجال الشمال وحرت بينهم معركة صغيرة قتل فيها ٧٠ من الفايكنج وفرّ الباقون .

ومن ثم ارسل امير الاندلس عبدالرحمن بن الحكم محمد بن سعيد بن رستم لصد عدوان الفايكنج ، وكان الهجوم على الفايكنج صعباً لانهم يعتمدون اسلوب الهجوم ثم الفرار الى سفنهم في البحر ، فقرر قائد الجيش الإسلامي عمل كمينٍ لهم .

خرج جيش من الفايكنج يقدر عدده ب 16 الف مقاتل للإغارة على مدينة مورو ، فنهض اليهم المسلمون وحصلت بينهم معركةٌ داميه وخسر فيها الفايكنج المئات من مقاتليهم والمئات من الجرحى ففرّوا هاربين نحو سفنهم.

أصرّ محمد بن رستم على مقاتلتهم فتبعهم الى سفنهم فدارت بينهم معركة شديدة تراجع المسلمون في بدايتها، لكن محمد بن رستم والقادة معه ترجّلوا عن خيولهم ودخلوا في قلب المعركة وأمر احدى الفرق ان تحول بين الفايكنج وبين سفنهم .

فقام المسلمون بالإطباق عليهم من الجانبين وكبدوهم اكثر من 500 قتيل والآف الجرحى ، واستطاع الفايكنج الفرار الى سفنهم وكانوا في طريق هروبهم يغيرون على بعض المناطق الملاصقة للساحل ويفرّوا هاربين من جيش المسلمين.

وأرسل الأمير عبدالرحمن برأس أمير الفايكنج ومائتي رأس من مقاتليهم الى طنجه وماحولها ليبشرهم بالنصر .
- وجعلت هذه الحرب امير الاندلس عبدالرحمن الثاني يدرك اهمية وجود اسطول بحري إسلامي

وأرسل بعدها ملك الفايكنج هوريك وفداً للأمير عبدالرحمن طلباً للصلح والتودد للمسلمين بعد فشل غاراتهم على الأندلس.
- بداية الأحداث عام 239 للهجرة .
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق